ماهر جايان،الجزء الثالث
قصة حياة ماهر جايان ” الجزء الثالث ”
وصلنا في الجزء الثاني من حياة ماهر جايان إلى حين هروبه من السجن وقبل أن نبدأ بالجزء الثالث والأخير من حياته ننوه أنه في فترة أعتقاله الأخيرة حاول اثنان من مؤسسين الحزب وهم ” رمضان اكتول، يوسف كولي ” أن ينهوا الحزب ويصفوه نهائيا ً، ولكن بعد هروب جايان من المعقتل قام بجمع الرفاق أعضاء الحزب وتم التشهير بالمتورطين الاثنين وتم طردهم من صفوف الحزب.
وهنا نبدأ الجزء الثالث والأخير ، حيث ذهب ماهر جايان بعد اجتماعه بأعضاء الحزب إلى أنقرة لإنجاز بعض الإعمال الحزبية وبقي الرفيق ” اولاش برداكجي ” في أسطنبول وبالتحديد في قرية ” ارناوط ” وكانت الأستخبارات التركية في هذه الفترة تلاحق جايان وأعضاء حزبه على مدار الساعة وتم كشف مكان أقامة الرفيق اولاش وقامت الأستخبارات التركية بمداهمة مكان اقامته ، وبدأت معركة بينه وبين الأتراك لمدت ساعات سقط بعدها شهيدا ً لأنه رفض الأستسلام .
وفي هذه الأثناء أيضا ً كانت تجري محاكمة القيادي الثوري ” دينيز كيشميش ” ورفاقه ” يوسف أصلان وحسين إينان وتم الحكم عليهم بالإعدام ، ومن أجل تخليصهم قام القائد ماهر جايان ورفاقه بعملية اختطاف لثلاثة من عملاء حلف الناتو في تركيا ، ووضعوا شرطاً للتبادل مع دينيز ورفاقه وكانت المهلة ثلاثة أيام لا غير وكان من ضمن العملاء المخطوفين 2 بريطانيين وواحد كندي وجرت العملية بتاريخ 26 آذار 1972 ، وبعد يومين وبتاريخ 28 آذار 1972 يغادر القائد جايان إلى إسطنبول ومعه العملاء المخطوفين حيث وصلوا إلى قرية ” قزلدرا ” .
وبينما كان الأمن والأستخبارات التركية تتابع العملية وتبحث عن ماهر جايان والعملاء المخطوفين خوفا ً من أنتهاء المهلة تم الكشف عن مكان جايان ورفاقه حيث أبلغ عنهم مختار القرية وذلك في 30 آذار ، وفعلا ً تمت محاصرة القرية والمنزل وبدأ ضباط الأستخبارات ينادون على جايان ورفاقه بمكبرات الصوت لتسليم أنفسهم ، وكان رد جايان عليهم حيث قال كلمته للتاريخ :
” نحن لم نأتي إلى هنا من أجل أن نعود ، بل من أجل الموت ” وأندلعت معركة قوية بين جايان والقوات التي حاصرت المنزل لساعات طويلة حيث تم أعدام العملاء الثلاثة وكانت النتيجة أستشهاد القائد جايان ورفاقه .
ولم تكن تلك المجزرة نهاية حياة جايان أنما كانت بداية إعلان تاريخ جديد من العمل الثوري الذي بدائه بحياته وعمده بدمه ، ليكون فكره وتاريخه منارة للثوريين وشرارة الكفاح المسلح الذين لم يتوقف حتى اليوم ، حيث لازال رفاق جايان وأبناء فكره يتدفقون جيلا ً بعد ويقاتلون الفاشية والأمبريالية أينما وجدت وهاهم اليوم يضحون بدمائهم في سورية وكان منهم ” البير جاكاز ورمضان حيث كان يحمل أسم اولاش برداكجي ” ولازالوا على عهدهم لقائدهم في كافة جبهات الحرية والنضال الثوري حول العالم .
ونقول في نهاية الجزء الأخير المجد والخلود لهذا النفوس الحية التي ستبقى خالدة مابقي التاريخ لأن حياتهم ليس بفناء أجسادهم أنما بقائهم ببقاء فكرهم ومواقفهم في قلوب وعقول المناضلين .
جميع الحقوق محفوظة@ الحزب الجبهوي لإنقاذ الشعب في تركيا