الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين: فلسطين، الثورة مستمرة
قامت الرفيقتان بتول آلتندال ومريم أبو دقة في عام 2005، بتحقيق سلسلة من المحاضراتوالندوات النقاشية والفعاليات مثل كونفرانس المرأة في الشرق الأوسط في بلدنا تركيا بخصوص المقاومة الفلسطينية،وخلال هذه الفترة، صدر في بلادنا الكتاب الذي نوصي به القارئ بعنوان “فلسطين: الثورة مستمرة”، والذي تم تجميعه من مقابلاتٍ مع قادة وكوادر مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ومن يتابع موقع قوات الشعب الثورية بعناية، سيرىخلافاً للانتهازيين الذين يترددون ويتأرجحون باستمرار، أنّ الاشتراكية الثورية دعمت دائماً بلا هوادة-بدون إملاءات من قبيل أما وفقط- الشعب الفلسطيني المقاوم وقوى المقاومة ضد “إسرائيل”كيان المحتل الصهيونيالذي يعتبر قاعدة احتلال للإمبريالية في فلسطينومخفرها المتقدم في الشرق الأوسط. ولم ترَ أدنى تردد في اتخاذ مكانتها إلى جانب جبهة المقاومة ضد الإمبريالية والصهيونية وأعوانهما (في بلادنا وجغرافيتنا).
لقد قلنا دائماً، ومن المفيدتكرارها؛أن حركتنا؛ حزب تحرير شعب تركيا-الجبهة/وحدة الدعاية المسلحة الماركسية-اللينينية (THKP-C/MLSPB)لا تخلط بين حق تقرير المصير للأمم وبين طبيعة الحركات السياسية التي تقود تلك الأمم في أي وقت -في أي فترة- وتدعم حتى النهاية مقاومة الشعوب -الأمم- المشروعة والمبررة ضد الإمبريالية والاستعمار والاحتلال. وهذا أمر حاسم بالنسبة لحركتنا، خاصة في سياق “الحلقة الثورية في الشرق الأوسط”.
– فلسطين: الثورة مستمرة
مع المقدمة التي كتبهاالدكتور جورج حبش؛ مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،إلى جانب مساهمات غسان كنفاني،الدكتور جورج حبش…أبو علي مصطفى…أحمد سعدات…ليلى خالد…مريم أبو دقة… فيصل دراج…أديب نعمة…ابراهيم نصار… وأيضاً إلى جانب وثائق المؤتمرين الخامس والسادس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التقارير السياسية، المقابلات، الرسائل…
إن جرح فلسطين جرح عميق، ينزف باستمرار، ويسيل الدم عبر الشاشات إلى بيوتنا وغرف معيشتنا كل مساء.
وبغض النظر عما تزعمه احتكارات وسائل الإعلام، فإن الكادحين الذين يعيشون على هذه الأراضي شعروا دائماًفي أعماق قلوبهمبألم سفك هذهالدماء. وربما تم تضليلهم بين الحين والآخر، لكن صوتاً ما في داخلهم كان دائماً يخبرهم بحقيقة وحشية الثنائي الأميركي-“الإسرائيلي”.
إن كتاب، فلسطين: الثورة مستمرة… يهدف إلى شرح جانب من هذا الجرح النازف والمقاومة الكبيرة التي لا يعرفها إلا قلة قليلة في تركيا ألَا وهو: اليسار الفلسطيني!
في السنوات الأخيرة، أصبح من المعتاد تقريباً ذكر فلسطين والشرق الأوسط عموماً بالتيارات الأصولية الدينية. وذلك لأن لوحة ” ذو حجاب- ذو لحية” تعتبر “مناسبة” أكثر لإثارة الخوف في العالم الغير العربي، وخاصة في أوروبا وأمريكا. فإن تخويف الأوروبيين العاديين بصورة “الإرهابي الإسلامي المدمر”، والذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال إحياء هُراء “صراع الحضارات”، وفي الوقت نفسهالقيامبخلق استفزاز ديني مستمر من خلال إشراك الطوائف المسيحية الأكثر رجعية، تُعتَبَر أسس أيديولوجية لا غنى عنها لسياسة الإمبريالية تجاه الشرق الأوسط،علماً أن هذه ليست حقيقة! وبشكل قاطع لا تمس بالحقيقة!
إن الحركة الثورية الفلسطينية وممثلتها الأقوى، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليست قوة هامشية وبلا جذور وغريبة عن أرضها،بل لها تاريخ قديم،بقدم تاريخ القضية الفلسطينية ولها مكانة سامية،فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في شخصياتمؤسسيها الدكتور جورج حبش والشهيد أبو علي مصطفى، تحظىباحترام فيالعالم العربي بأسره، وكانت هذه القوة دائماً جزءاً لا يمكن تجاهله من المشهد السياسي نتيجة الحرب الحازمة التي تخوضها في الأراضي الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1967.
فهذا الكتاب يتناول هذا الجانب من المقاومة الفلسطينية، الذي لا يُراد أن يُرى أو يظهر، ويقوم بذلك من خلال اللجوء بشكل مباشر إلى مصادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،حيث أن المقابلات مع مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ووثائق المؤتمر، والتقارير، والمقالات، والرسائل… كلها معاًتقدم لنا صورة مثالية عن المنظمة، كما تم إضافة التاريخ الزمني لفلسطين وبعض المعلومات الإضافية الأخرى إلى الكتاب لغرض إغنائه، لكي يتم فهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضمن سياقتاريخي،وبالإضافة إلى ذلك، إن تكريم الدكتور جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للقراء الترك بكتابة مقدمة، في الواقع، يذهب إلى ما هو أبعد من المقدمة ويقدم مساهمة جادة في هذاالكتاب.
على أمل مساعدة القارئ التركي الذي يريد رؤية “فلسطين أخرى”، بإخراج رأسه كما النعامة من رمالوسائل الإعلام…
المترجم: آكن ساري
المترجم: افريم توبوز
تاريخ النشر: 18/5/2007
اللغة: تركية
عدد الصفحات: 320
مكتبة آنكا
ترجمة من تركي ألى عربي محمد كمال
حزب تحرير شعب تركيا-الجبهة/وحدة الدعاية المسلحة الماركسية-اللينينية (THKP-C/MLSPB)