الذكرى الثالثة لأستشهاد الرفيق رمضان جولكان في عفرين المحتلة
تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة لأستشهاد الرفيق رمضان جولكان في مدينة عفرين المحتلة حيث كان ضمن مجموعة من الرفاق الذي قاتلوا ضد الفاشية التركية ودافعوا حتى الرمق الأخير عن المدنيين هناك.
عندما أصبح طالبا ً في المرحلة الإعدادية بدأ الوعي يتفتح في نفس رمضان، ومنها بدأت مداركه تتوسع ونظرته إلى مدينته وشعبه والعالم تتغير رويداً رويداً، بدأ يميز الخير والشر، الحق والباطل، النبيل والظالم، بدأ يعي معنى الأخلاق والآخر والانا والكل.
في هذه المرحلة بدأ الفكر الماركسي يدغدغ العقل عند رمضان، ومنها بدأ يتعرف على فكر الشهيد القائد ” ماهر جايان ” وبعد أن قرأ كتابه الذي يضم كل أفكاره اليسارية والثورية وتجربته الخاصة في الفكر والحزب والثورة حتى الشهادة.
ومن ثم أصبح رمضان ” رفيقا ً في الحزب الجبهوي لتحرير الشعب في تركيا ” هذا الحزب الذي أسسه ماهر جايان في سبعينات القرن الماضي وحمل الرفيق رمضان أسم أحد الشهداء المؤسسين تيمناً به، وهو اولاش برداكجي ، وأصبح أحد الرفاق الفاعلين في الحزب ، لتحقيق أهدافه في تحرير شعبه من طغيان الفاشية والإمبريالية العالمية .
وفعليا ً أصبح الرفيق رمضان أحد المقاتلين في قوات ” الكريلا ” المقاتلة في جبال قنديل، تلك القلعة التي استعصت على قوات حلف الناتو والفاشية التركية لسنوات طويلة، وفي فترة قصيرة أصبح أهم المقاتلين الفاعلين ضمن العمليات العسكرية.
ومع بداية الحرب في عفرين السورية عام 2018 كان رمضان في طليعة المقاتلين المدافعين عن أهالي عفرين تلبية لواجبه الحزبي والفكري وقناعته الفكرية، وبعد مرور وقت قصير على بداية المعركة ضد الجيش الفاشي التركي أستشهد الرفيق رمضان ملتحقا ً برفاق دربه ممن سبقوه على درب الشهادة.