الصحراء الغربية تقف على شفا حرب
تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول التوتر بين المغرب وجبهة البوليساريو التي أعلنت انسحابها من اتفاق العام 1991.
وجاء في المقال: بعدما يقرب من 30 عاما من الهدوء النسبي، تدهور الوضع في الصحراء الغربية بشكل حاد. فقد دخلت وحدات من الجيش المغربي المنطقة العازلة وبدأت في إقامة طوق أمني. الهدف من العملية، فتح طريق أغلقته مليشيات الصحراء الغربية في أواخر أكتوبر، واستعادة حرية حركة البضائع والأشخاص بين موريتانيا والمغرب. وقد أعلن رئيس “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الانسحاب من اتفاقية الهدنة مع المغرب، الموقعة في العام 1991.
وثمة خطر في أن لا تتوقف الحرب عند حدود الصحراء الغربية، إنما قد تمتد إلى الجزائر.
في هذه الحالة، ومع سيطرة قلق جدي على الدول الإفريقية والعالم العربي بشأن الأحداث في الصحراء الغربية، تحركت مصر، وبدأت تتخذ زمام المبادرة للقيام بدور الوسيط وصانع السلام. فقد اتصل وزير الخارجية المصري سامح شكري بزميليه، صبري بوقدم، في الجزائر، وناصر بوريطة، في المغرب، وحث بلديهما على الامتناع عن مزيد من التصعيد. فيما أوروبا، باستثناء فرنسا، التي لها مصالح خاصة هنا، لم تبد كثيرا من القلق بعد.
إلى ذلك، فالولايات المتحدة الأمريكية ومعظم دول أوروبا والعالم العربي تقر بحق المغرب في الصحراء الغربية. فيما تعد روسيا وألمانيا ومعظم الدول الإفريقية والجزائر أن هذه المنطقة ما زالت تحت الاستعمار، ولم يتقرر مستقبلها بعد. ومع ذلك، فقد اعترفت 84 دولة عمليا بالجمهورية الصحراوية بحكم الأمر الواقع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
أقرأ أيضاً : من هو مؤسس جبهة البوليساريو مصطفى السيد
المصدر : روسيا اليوم