الخارجية اليونانية: تركيا تسعى إلى إعادة الهيمنة العثمانية وتواصل تأجيج الوضع مع جيرانها
قال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، إن لدى تركيا طموحًا تاريخيًّا تسعى إلى تحقيقه بالطريقة الخاطئة، مشيرًا إلى نقل تركيا للمرتزقة إلى كل من سوريا وليبيا وجنوب القوقاز.
وقال نيكوس دندياس، في مقابلة أجرتها شبكة العربية، إن تركيا هي عامل عدم استقرار في المنطقة، وتحاول فرض إرادتها على جيرانها.
وأضاف: “ما نواجهه مع تركيا هو تحدٍ من دولة عثمانية جديدة”، مشيرًا إلى أن أنقرة تنقل المرتزقة إلى سوريا وليبيا وجنوب القوقاز.
وفي السياق ذاته، أكد أن “تركيا تحاول التدخل في شؤون مصر الداخلية”، وتعتقد أن لديها الحق بأن تكون قوة عظمى على حسب تعبيره.
وأشار الوزير اليوناني إلى إن اليونان “لن تختار الخيار العسكري بإرادتها، ولكن إذا فرض الأمر علينا يجب أن ندافع عن بلدنا”، وقال: “أنقرة تخلق المشاكل أينما حلت، ولديها طموح تاريخي تسعى إلى تحقيقه بالطريقة الخاطئة”.
إلى ذلك، طالب الوزيرُ الاتحادَ الأوروبي بأن يبعث برسالة واضحة إلى تركيا، يؤكد من خلالها أن “تصرفاتها غير مقبولة ومرفوضة”.
وفي الإطار ذاته، اعتبر دندياس أن تركيا تبتز أوروبا بقضية اللاجئين وتدفع بهم إلى الحدود عمدًا، مشيرًا إلى أن وساطة ألمانيا بين اليونان وتركيا غير ناجحة حتى الآن.
ويصوّت النواب الأوروبيون، اليوم الخميس، على مشروع قرار إدانة تركيا، ويدعو هذا المشروع الذي صوّت عليه النواب اليوم، القمة الأوروبية التي ستعقد في كانون الأول/ديسمبر المقبل، إلى اتخاذ عقوبات ضد تركيا دون تأخير، ردًّا على محاولاتها فرض أمر واقع في قبرص ومياهها الإقليمية، فضلًا عن تصرفاتها في شرق المتوسط وخلافها مع اليونان، ومؤخرًا ألمانيا أيضًا، وفرنسا.
ويدين مشروع القرار إعادة فتح جزء من منطقة فاروشا من قبل القبارصة الأتراك، ويحذّر من أن “خلق واقع جديد في الميدان ينسف الثقة ويهدد آفاق الحل الشامل لمشكلة قبرص.
يأتي ذلك فيما يدعو القادة الأوروبيون إلى الحفاظ على موقف موحد ضد أفعال تركيا الأحادية وغير الشرعية، والنظر في الوقت نفسه بفرض عقوبات ضد جهات تركية محددة.
ويشار إلى أن الأزمة تفاقمت بين الاتحاد الأوروبي وتركيا منذ آب/أغسطس الماضي، على خلفية التنقيب التركي في المياه الدولية التابعة لليونان في البحر المتوسط.
أقرأ أيضاً : حكومتا إيران وفنزويلا تخططان لعقد لجنة يشارك فيها جميع الوزراء
المصدر : وكالات