موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

ما التوجهات العسكرية التي يبرزها الصراع في قره باغ

64
image_pdf

تحت العنوان أعلاه، كتب فاسيلي كاشين، في “بروفيل”، حول الدروس العسكرية المستفادة من الحرب الدائرة في ناغورني قره باغ.


وجاء في مقال كاشين، الباحث في الشؤون العسكرية السياسية والعسكرية الاقتصادية بالمدرسة العليا للاقتصاد:

الصراع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان، صراع بين خصمين، إمكانياتهما لا تقارن. وقد دارت الحرب الجوية بدرجات متفاوتة من النجاح بين أحدث الطائرات الإسرائيلية والتركية المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي السوفيتية المتقادمة والتي تعود إلى 30-40 سنة مضت. ولكن، على الرغم من التفوق الأذربيجاني الكبير، فشلت باكو في تحقيق تفوقها الجوي (على غرار الحروب الأمريكية ضد العراق).

من المحتمل أن يقتصر ما سوف تجنبه أذربيجان، بدلاً من الحل الجذري لمشكلة قره باغ، وبعد نتائج حرب مدمرة ومنهكة، استنزف التحضير لها جزءا كبير من الموارد الوطنية، على تحسين محدود لشروطها في المساومة الدبلوماسية على وضع قره باغ.

لقد أثبتت الحرب الأرمينية الأذربيجانية، مرة أخرى، أن التفوق المعلوماتي اليوم أكثر أهمية من تحسين منظومات الأسلحة ومنصات القتال. فمنظومات الأسلحة القديمة بالتزامن مع قدرات استطلاع تقنية حديثة، أفضل من منظومات أسلحة حديثة مع قدرات استطلاع تقنية محدودة. في المستقبل، سوف تزداد أهمية الوسائل الرئيسية للاستخبارات والاستطلاعات التقنية (الطائرات المسيرة، والاستطلاع السيبراني والراديوي، والفضائي).

فبالتوازي مع تراجع أهمية الطيران القتالي المأهول، زادت أهمية الدفاع الجوي. بات العدو الرئيس لها هو الطائرات المسيرة، بما في ذلك الدرونات الصغيرة، التي تزن ذخيرتها عشرات الكيلوغرامات وتكلف عشرات الآلاف من الدولارات. من المرجح أن تتم إعادة التفكير بعمق في الدفاع الجوي بعد الحرب الأخيرة وأن تجذب مزيدا من الاهتمام والتمويل.

أظهرت الحرب أيضا أن المشاة المتحمسين، والمجهزين بأسلحة حديثة مضادة للدبابات، يمكنهم إذا ما استخدموا التحصينات وخصائص التضاريس، مواجهة التفوق التقني للعدو بنجاح.

لقد أصبحت الحروب مرة أخرى مديدة وشاملة وتتطلب تعبئة المجتمع والاقتصاد بأسره. وكما في الحرب العالمية الأولى، يتزامن كل تقدم على الأرض مع خسائر كبيرة في صفوف المتحاربين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

أقرأ أيضاً :رسميا.. لويس آرسي رئيسا لبوليفيا

المصدر : روسيا اليوم

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.