موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

الجبهة الشعبيّة: يومٌ أسود في تاريخ شعبنا وأمتنا وسقوط لنظامي الإمارات والبحرين الخائنين

49
image_pdf

أكًّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أنّ “الإعلان الرسمي عن تطبيع العلاقات الإماراتية و البحرين ية مع الكيان الصهيوني مساء امس في البيت الأبيض هو يوم أسود في تاريخ شعبنا وأمتنا العربية، ويوم سقوط لنظامي الإمارات والبحرين في وحل الخيانة، وسقوط الكثير من المفاهيم والمصطلحات سيكون لها نتائجها الخطيرة على الوضع العربي والقضية الفلسطينية”.

وأضافت الجبهة في بيانٍ إنّ “الإعلان الرسمي عن تطبيع العلاقات بين كلٍ من نظامي الإمارات والبحرين لم يجر تنفيذه بين ليلةٍ وضحاها بل تم الإعداد والتهيئة والتخطيط له عبر سنوات لتحقيق أهداف استراتيجية كبرى تسعى الإدارة الامريكية ولا زالت لتحقيقها منها محاولة اسقاط كل أسس ومفاهيم القومية والقضية الفلسطينية من الذاكرة والعقل العربي لخلق واقعٍ عربي جديد يتيح للإدارة الأمريكية السيطرة المباشرة على منابع النفط والاحتياطي، ولتقوية موقع الكيان الصهيوني اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا وأمنيًا، وتهديد البلدان والقوى المناهضة للمخططات الأمريكية ما يضع أمتنا العربية أمام اختبارٍ حقيقي لوقف حالة الانحدار وأيّة محاولات جديدة لتقطيع أوصالها”.

وتابعت الجبهة: “إنّ التوقيع الرسمي على اتفاقيات سلام بين نظامي الإمارات والبحرين مع الكيان الصهيوني محاولة من الإدارة الأمريكية لتعبيد الطريق أمام عملية تطبيع عربية رسمية وشاملة مع “إسرائيل” وإزالة كل العوائق التي تقف في وجه هذا المخطط، وإزاحة أهم العقبات الأساسية في وجه التطبيع والتعايش مع “إسرائيل” على طريق تصفية القضية الفلسطينية، وإسقاط أي فكرٍ مقاوم، لتكريس الهيمنة الأمريكية وتقوية النفوذ والتواجد الصهيوني في المنطقة”.

وقالت الجبهة: “إنّنا اليوم أمام لحظات فاصلة ومنعطف خطير اختارت فيه بعض الأنظمة العربية أن تصبح عرابًا لتكريس المصالح الأمريكية والصهيونية بالمنطقة، متوهمةً أنّ الولايات المتحدة من خلال هذه الاتفاقيات ستكون حليفة لها إذا ما تم توثيق العلاقة معها، فهذه الأوهام يدحضها الواقع المشخّص كل يوم وما أدت به اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة من تداعياتٍ كارثية، فهي لا تنظر لهذه الأنظمة كحلفاء بل مجرد قوى تابعة وعميلة مطلوب منها تنفيذ الاستراتيجية الامريكية بشكلٍ كاملٍ”.

واستدركت الجبهة بالقول “رغم ذلك وإن نجحت اليوم الإدارة الأمريكية في تركيع وإسقاط بعض الأنظمة العربية الرسمية في وحل العمالة والخيانة والتطبيع، فالشعوب العربية لا زالت ترفض التطبيع وتلفظ الكيان الصهيوني ومستمرة في مقاومته وتحمل في طيات رفضها عوامل نهوض وانفجار، يمكن استثمارها وتحويلها إلى فرص تعمل على تعزيز الرفض الشعبي وتوسيع رقعة مقاومة التواجد الأمريكي الصهيوني في المنطقة”.

وارتباطًا بذلك، أكَّدت الجبهة على “ضرورة تشديد الهجوم وامتلاك زمام المبادرة والنضال الدؤوب من أجل اسقاط هذه الاتفاقيات عبر استنهاض جميع القوى العربية من كافة المستويات، والسعي للارتقاء بأدوات النضال القومي المعادي للاستعمار الأمريكي والتواجد الصهيوني في المنطقة من خلال تشكيل جبهة المقاومة العربية القومية الواسعة التي تضم تحت لوائها كافة الأطياف السياسية القومية والمجتمعية والشعبية كتوجهٍ استراتيجي يُعبّر عن ولادة حالة نضالية قومية شاملة ودائمة غير موسمية قادرة على الارتقاء بالفعل الشعبي القومي من أجل إسقاط هذه الاتفاقات الخيانية، وتشديد الهجوم على الأنظمة الرجعية العربية”.

وختمت الجبهة بيانها، مُؤكدةً على أنّ “تفعيل كافة أشكال المقاومة على المستوى الفلسطيني للتصدي لجرائم الاحتلال على الأرض، ولكل مشاريع التصفية والتطبيع هي الرافعة الأساسية لتقوية الموقف الفلسطيني، وهو ما يستوجب الاستمرار في جهود استعادة الوحدة الفلسطينية وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني وفي المقدمة منها سحب الاعتراف بالكيان وإلغاء اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وحل ما يُسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي”.

 

المصدر – بوابة الهدف

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.