موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

صحيفة روسية: عودة العلاقات الليبية- السورية وتحديد تركيا كهدف مشترك

208
image_pdf

في إشارة واضحة لا لبس فيها إلى اتحاد كل من ليبيا ودمشق في وجه عدو مشترك “تركيا”، تعود العلاقات الدبلوماسية والاستخباراتية مجدداً بين الطرفين الليبي والسوري.

أشارت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية، في تقرير لها اليوم، إلى أن السلطات الليبية المحسوبة على المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي فتحت بعثة دبلوماسية في العاصمة السورية يوم أمس، وذلك بعد ثماني سنوات من انقطاع الاتصالات بين الدولتين.

خلال مراسم الافتتاح وجّه فيصل مقداد رسالة واضحة لتركيا، وقال إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الشقيقين سيتيح لنا مواجهة التحديات المشتركة بشكل مشترك، وخاصة التدخل التركي في شؤون الشعوب العربية”.

فيما اتفق المفاوضون على أن الأحداث في ليبيا وسوريا هي حلقات في سلسلة واحدة، وقالوا” تهدف سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تحقيق المصالح الشخصية، وهي العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

فيما قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلم: “تواجه سوريا وليبيا تحديات مماثلة، وضغوطًا خارجية تهدد سيادتهما وأمنهما القومي العربي”.

الحكومة الليبية هي على نفس الجانب الذي يقوده قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، الذي يحظى بدعم اللاعبين المؤثرين مثل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر.

 وعلى الصعيد التالي لتطوير العلاقات بين الطرفين، ستسلم ليبيا جميع المرتزقة السوريين الذين أسرهم الجيش الوطني الليبي إلى السلطات السورية، وتوفر الوثائق أيضاً تعاوناً وثيقاً في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية.

وتقول المحللة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا جازيني للصحيفة الروسية “ليس هناك شك في أن الحكومة المتمركزة في شرق ليبيا، المتحالفة مع قوات حفتر، تحاول توسيع اتصالاتها الدبلوماسية بعد سنوات عديدة من العزلة الدبلوماسية الكبيرة”.

ووفقاً للخبيرة ففي هذا العام بدأت الكثير من الأشياء بالتغير وقالت “لقد رأينا كيف سافر وزير خارجية الحكومة الليبية إلى الجزائر والمغرب، حيث تم تبنيه رسمياً، وكذلك حصل الأمر في سورية، وترى الخبيرة أن الحملة العسكرية في إدلب قد ساهمت بتسريع الاتصالات الثنائية بين ليبيا “حفتر” ودمشق.

و نقلت الصحيفة عن رئيس مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة وخبير بالمجلس الروسي للشؤون الخارجية ، كيريل سيمينوف قوله إن الحكومتين أظهرتا استعدادهما للعمل معاً ضد تركيا.

ويقول سيمينوف إن كلاً من الدولتين اللتين تعانيان من التدخل التركي، بإمكانهما ايجاد لغة مشتركة بمفردهما، وذلك بغض النظر عن وجهة نظر كل من السعودية والإمارات، واللتان هماعلى خلاف مع دمشق، فالطرفان السوري والليبي  لديهما الآن عدو مشترك واحد وهو تركيا.

المصدر : صحف

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.