موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

صحيفة روسية: تركيا تثير الخلافات بين الدول العربية

157
image_pdf

رأت صحيفة روسية أن تركيا تسببت بإثارة الخلافات بين الدول الخليجية, وأشار إلى أن المفاوضات بين السعودية وقطر تجمدت بسبب إصرار قطر على علاقتها مع تركيا التي تتدخل في سوريا وليبيا.

ونشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالاً حول ابتعاد فرص التسوية الخليجية نتيجة إصرار قطر على شراكتها مع أنقرة، وتدخّل الأخيرة في الشأنين السوري والليبي.

وبحسب الصحيفة “شراكة قطر الوثيقة مع تركيا يمكن أن تعقد تسوية النزاع الدبلوماسي بين الإمارة وجيرانها، المستمر منذ العام 2017”.

وظهرت علامات على إمكانية حل النزاع في تشرين الثاني 2019،  حيث قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن وزير الخارجية القطري قام برحلة غير معلنة إلى الرياض وأجرى محادثات مع ممثلي مجلس الحكم السعودي، وأُفيد حينها أن الإمارة كانت على استعداد لتقديم تنازلات، والتي كان من ضمنها التخلي عن الإخوان المسلمين.

كما لفت المراقبون إلى أن دعوة الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني  لحضور قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي بأنها إشارة إيجابية.

وتشير الصحيفة إلى أنه لم يحصل أي تطور إيجابي في العلاقات القطرية –الخليجية، حيث تم تجميد المفاوضات بين قطر وجيرانها على خلفية نشاط  تركيا في ليبيا وسوريا.

ونقلت الصحيفة عن الخبير لومونوسوف غريغوري كوساخ، أستاذ كلية السياسة العالمية في جامعة موسكو الحكومية قوله أن قطر تتحمل المسؤولية عن الأزمة المستمرة.

ووفقًا للخبير، كانت الإمارة لديها فرصة لإنهاء النزاع الإقليمي مع دول مجلس التعاون الخليجي، لكن الأمير رفض حضور الحدث، وأوضح الخبير أن “توسيع نطاق تعاون قطر مع دول المنطقة، خاصة تركيا، انعكست سلباً على سياق تلك المفاوضات”.

وقال كوساخ: “تصرفات تركيا في المنطقة تعقد الحوار بين المملكة العربية السعودية وقطر، وأصبحت سبباً إضافياً لتأجيل استعادة العلاقات السعودية القطرية”.

لكن الخبير لا يعتقد أن علاقة قطر مع إيران على جدول أعمال الأعضاء البارزين في مجلس التعاون الخليجي، حيث يرى أن دول الخليج لم تعد ترى علاقة قطر مع إيران بالمشكلة الكبيرة كما العلاقة القطرية -التركية.

ويؤكد الخبير بأن هناك حملة جادة في الصحافة السعودية ضد تركيا .

وفقاً للمحلل، فإن عدم الرضا عن تركيا، والحملة المعادية لها قد صرف الانتباه عن المشكلات المحيطة مع إيران.

ويقول كوساخ: “إن هذا عبارة عن خطة تكتيكية ناتجة عن الوضع الحالي، وهذا لا يعني على الإطلاق رفض قبول إيران كخصم رئيسي في المنطقة”.

المصدر : وكالات

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.