موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

الحكومة الجديدة لم تهدئ لبنان

149
image_pdf

تحت العنوان أعلاه، كتب رافيل مصطفين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عدم رضى الشارع عن الحكومة، ورهان رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة على حل مشاكل البلاد بمساعدة الخارج.

وجاء في المقال: صادق الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء الأربعاء، على تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراطيين برئاسة حسان دياب، البالغ من العمر 60 عاما.

وبذلك، انتهت فترة ثلاثة أشهر من الفراغ السياسي الذي عاشته البلاد بعد استقالة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. إلا أن ذلك لم يستطع كسر موجة الاحتجاجات التي عمت البلد بأسره، ولم يؤد تشكيل الحكومة إلى كسر موجة الاحتجاجات الأخيرة التي بدأت في الـ 14 من يناير، بل صب الزيت في النار.

كثير من مواطني البلاد، غير راضين عن تعيين الحكومة الجديدة، فهم يرون أن الوزراء غير مستقلين وأنهم على صلة وثيقة بالأحزاب الحاكمة وبحزب الله، وكدليل على ذلك، تستشهد المعارضة بترشيح الوزراء من قبل أحزاب سياسية معينة.

تباشر الحكومة الجديدة عملها في ظل أزمة اقتصادية ومالية حادة وفساد أدخل البلاد في متاهة. لا يسجل الاقتصاد أي نمو تقريبا، ولدى لبنان ديون ضخمة، والعجز في الموازنة يتجاوز 11% من الناتج المحلي الإجمالي.

يحتاج لبنان إلى مساعدة مالية عاجلة. من المعروف أن البلد يعاني بالدرجة الأولى من الحصار المالي والعقوبات. وفي بحثه عن مانحين، أشار رئيس الوزراء الجديد إلى أنه سيقوم برحلته الخارجية الأولى إلى دول الخليج. وهو لا يخفي حقيقة اهتمامه، بالدرجة الأولى، بالمملكة العربية السعودية، التي دعمت سلفه الحريري إلى حد كبير.

لا يجدر تعليق آمال كبيرة في الحصول على مساعدة من الولايات المتحدة. فواشنطن، وفقا لصحيفة الجمهورية اللبنانية، ترى أن الوضع الاقتصادي الحالي في لبنان مقلق للغاية وتلقي باللوم على السلطات في البلاد، التي تجاهلت لسنوات عديدة توصيات البنك الدولي لتنفيذ الإصلاحات اللازمة.

أما بالنسبة للعلاقات الروسية اللبنانية، وفقا لما قاله الأستاذ المساعد في جامعة العلوم الإنسانية الحكومية الروسية، سيرغي مدفيدكو، فلا ينتظر أن يؤثر تغيير الحكومة على العلاقات الجيدة تقليديا بين موسكو وبيروت.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.