موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

ردود روسية غاضبة على تصريحات أردوغان عن القرم

208
image_pdf

استدعت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن أنقرة لا تعترف بتبعية شبه جزيرة القرم إلى روسيا ردودا غاضبة لدى العديد من المسؤولين الروس.

وردا على حديثه الذي جاء أثناء لقائه نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قال سيرغي تسيكوف، العضو في مجلس الاتحاد الروسي عن جمهورية القرم، إن هذا الموقف يعد مؤشرا على “عدم اعتماد أنقرة على الواقع والحقائق”، مضيفا أن القرم لا يحتاج إلى اعتراف أي دولة أجنبية لاستمراره ضمن قوام روسيا.

وأشار تسيكوف إلى تطابق وجهات نظر موسكو وأنقرة في مسائل أخرى، مبديا أمله في التوصل إلى تفاهم بين الطرفين في قضية القرم أيضا مستقبلا.

من جانبها، لفتت المشرعة الأخرى عن القرم في مجلس الاتحاد، أولغا كوفيتيدي، إلى أن شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية ورجال أعمال أجانب، بعضهم من دول أوروبية، يزورون بشكل منتظم شبه الجزيرة منذ إعادة انضمامها إلى “الوطن الأم”، قائلة إن الوقت حان لتركيا أن تبني نموذجا جديدا للعلاقات مع القرم، لكن هذا الأمر سيستغرق وقتا ما.

من جانبها، أبدت النائبة عن القرم في مجلس الدوما، ناتاليا بوكلونسكايا، عدم استغرابها إزاء تصريحات أردوغان، قائلة: “كما هو معروف، بإمكان زعيم شجاع وقوي ومستقل فقط قول الحقيقة واتخاذ قرارات سيادية ومسؤولة يتوقف عليها مصير النظام العالمي المستقبلي”.

من جانبه، انتقد رئيس الاستقلال الذاتي الثقافي-القومي لتتار القرم، أيفاز أوميروف، تصريحات أردوغان، بأن تركيا ترى أولويتها في الدفاع عن حقوق أبناء هذه الأقلية، محملا الرئيس التركي المسؤولية عن تجاهل إرادة سكان شبه الجزيرة.

ونصح أوميروف أردوغان بالاطلاع على مواقف تتار القرم قبل الإدلاء بمثل هذه التصريحات، وإطلاق حوار “مع ممثلين عن الشعب من القرم، وليس مع المهمشين الذين فروا من القرم”.

وعاد القرم إلى قوام روسيا بعد استفتاء شعبي نظم في شبه الجزيرة في مارس 2014، على خلفية أزمة سياسية حادة أدت إلى تغيير السلطة في أوكرانيا.

وصوت أكثر من 95% من سكان شبه الجزيرة لصالح العودة إلى “الوطن الأم”، غير أن معظم دول العالم، وبالدرجة الأولى الدول الغربية، رفضت الاعتراف بنتائج الاستفتاء.

 

المصدر: نوفوفستي

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.