موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

بوتين لن يسمح لترامب بــــ اللعبة الصينية

165
image_pdf

تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر أكوبوف، في “فزغلياد”، عن محاولة جر الصين إلى معاهدة جديدة بالتوازي مع استمرار الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.

وجاء في المقال: التقى سيرغي لافروف ومايكل بومبو في فنلندا بعد ثلاثة أيام من اتصال دونالد ترامب بـ فلاديمير بوتين.

إخراج العلاقات الروسية الأمريكية من الجمود لا يرتبط فقط بنشر تقرير مولر ونهاية التحقيق في الأثر الروسي، إنما والعلاقة بين الولايات المتحدة والصين.

فاليوم الأربعاء، تعقد في واشنطن، الجولة التالية من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقبلها بثلاثة أيام هدد ترامب برفع الرسوم. معنى التهديد واضح، وهو أن على الصينيين الاتفاق مع الأميركيين قبل الجمعة، وإلا سيتم استئناف الحرب، وإن تكن تجارية.

والآن، يحتاج ترامب إلى بوتين لممارسة الضغط على الصينيين، فالجميع يراقب عن كثب توازن القوى في مثلث روسيا الولايات المتحدة الصين. ولكن، من الواضح أن بوتين لن يتخلى عن التقارب مع الصين والنهج المشترك لبناء نظام عالمي ما بعد أمريكي.

إلا أن ترامب يلعب وفق قواعده الخاصة ويرى في المحادثة مع بوتين عنصرا مهما في لعبته مع شي جين بينغ، مع أن العلاقات مع روسيا لها معنى مستقل بالنسبة لترامب. ولكن “المكون الصيني”، في هذه اللحظة بالذات، هو الأكثر أهمية بالنسبة له.

الاتفاق مع الصين، ضروري لترامب في أسرع وقت ممكن، قبل قمة مجموعة العشرين في يونيو، والتي ستعقد في أوساكا باليابان. فيما لا حاجة بالرئيس شي إلى الاستعجال، فكما يمكنه المضي الآن لإبرام صفقة (مدركا أنها قد لا تعيش عاما)، يمكنه أن يماطل أيضا. وبطبيعة الحال، لن يسمح بوتين لترامب باللعب معه في “اللعبة الصينية”، لكنه لا يستطيع منع ترامب من استخدام علاقة روسيا والصين في لعبته الخاصة. كما يحدث الآن، بخصوص نزع السلاح النووي ومراقبة التسلح، عندما يعلن ترامب عن رغبة الصينيين في المشاركة في مناقشة معاهدة ثلاثية جديدة تحل محل ستارت 3 الروسية الأمريكية، في حين تؤكد بكين أنها لن تفعل شيئا من هذا القبيل.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

المصدر : RT

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.