موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

تأجيل زيارة لافروف إلى تركيا للمرة الثانية بسبب تصاعد الخلاف حول إدلب

264
image_pdf

كشفت مصادر متابعة للوضع في إدلب, عن تصاعد الخلافات بين روسيا وتركيا على خلفية تطورات الوضع وزيادة معدلات الضربات الجوية التي يشنها الطيران الروسي وقوات النظام في هذه المنطقة, ما أدى لتأجيل زيارتين خلال أسبوع  لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا.

أفادت صحيفة الشرق الأوسط بأن “إعلان تأجيل زيارة مقررة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا، للمرة الثانية خلال أسبوع حمل مؤشرات إلى تصاعد الخلافات بين الطرفين على خلفية تطورات الوضع في إدلب، وزيادة معدلات الضربات الجوية التي يشنها الطيران الروسي وقوات النظام السوري في هذه المنطقة التي تنتشر فيها جماعات متشددة، أبرزها «هيئة تحرير الشام»، في شمال غربي سوريا”.

وعلى الرغم من أن وسائل إعلام روسية نقلت الرواية الرسمية للخارجية الروسية التي أفادت في بيان صدر الجمعة، بأن أسباب التأجيل “فنية”، لكن معلقين في صحف روسية لفتوا إلى أن التأجيل الذي أعلن أول من أمس هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، ما يعكس وجود “تباين في وجهات النظر على أجندة اللقاء وأهدافه”.

وبحسب الصحيفة “كانت زيارة لافروف مقررة في 12 مارس (آذار)، للمشاركة في فعالية دولية تستضيفها أنقرة، ولإجراء محادثات مع نظيره التركي حول الوضع في سوريا عموماً، وفي إدلب خصوصاً، وفق ما أكدته في حينها مصادر دبلوماسية روسية. لكن هذا الموعد ألغي لاحقاً، وتم إرجاء الزيارة إلى 18 مارس من دون توضيح أسباب هذا التأجيل, وعادت موسكو مجدداً، أول من أمس، لتعلن إرجاء الزيارة للمرة الثانية، من دون أن تحدد في هذه المرة موعداً جديداً لها، في تطور دلَّ على عدم وجود توافق بين الطرفين على إتمامها قريباً”.

وكانت أوساط إعلامية روسية أشارت إلى استياء تركي بسبب شن الطيران الروسي غارات على مناطق بريف إدلب خلال الأيام الماضية. ولُوحظ أن موسكو نفت في البداية قيام وحداتها الجوية بتوجيه ضربات قرب منطقة جسر الشغور، ووصفت معطيات نشرتها صحيفة كوميرسانت الروسية الرصينة بأنها “لا أساس لها”.

ولكن وزارة الدفاع الروسية عادت بعد مرور يومين إلى الإعلان عن قيام الطيران الروسي بشن غارات قالت إنها استهدفت مواقع “تمركز للمتشددين” تم استخدامها لتوجيه هجمات على مواقع حكومية سورية وزادت أن الضربات الدقيقة تم تنسيقها مع تركيا.

وكانت موسكو حذّرت في وقت سابق من أن أنقرة فشلت في تنفيذ اتفاق سوتشي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.

وتسعى تركيا لإعادة تذويب مرتزقة جبهة النصرة في تنظيمات جديدة لإدخالهم إلى ما تسمى اللجنة الدستورية, بينما ترفض روسيا ذلك وترى بأن على تركيا تفكيك هذه الجماعات وتسليم مواقعهم لقوات النظام.

ورغم السعي الروسي والتركي لإخفاء الخلاف والترويج لدوريات مشتركة في المنطقة إلا أن الخلاف بدا واضحاُ من خلال التصعيد المستمر الذي أعقب المحادثات بين رئيسي الدولتين. فيما زاد أيضاً الخلاف الروسي الإيراني في سوريا.

 

المصدر : وكالات وصحف

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.