موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

أمريكا تتراخى أمام الصواريخ الروسية

286
image_pdf

“أمريكا ترددت عند الخروج من المعاهدة”، عنوان مقال يلينا تشيرنينكو، في “كوميرسانت”، حول تمديد الولايات المتحدة المهلة التي وضعتها أمام روسيا للتخلص من صواريخها.

وجاء في المقال: فرص الحفاظ على معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى تتضاءل. تنتهي، اليوم السبت، المهلة التي وضعتها واشنطن أمام موسكو للتخلص من الصواريخ المجنحة 9M729 التي بزعم واشنطن يتجاوز مداها النطاق المسموح به. موسكو، لم تستجب للإنذار ولن تفعل ذلك. لم تفض عدة جولات من المفاوضات إلى حل الخلاف، وآخرها جرى الخميس في بكين. في هذه الأثناء، أوضحت واشنطن بشكل غير متوقع أنها مستعدة لتمديد إنذارها ستة أشهر أخرى.

في غضون ذلك، يرى عديد الخبراء، بمن فيهم الغربيون، أن كلا الجانبين لم يظهرا إرادة سياسية كافية لإنقاذ المعاهدة.

على سبيل المثال، قال خبير معهد بروكينغز، السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا، ستيفن بيفير، الذي سبق أن انتقد تصرفات السلطات الروسية غير مرة، إن على واشنطن الموافقة على اقتراح موسكو بخصوص 9M729.

وفي الصدد، أشار المدير العلمي لمعهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي روغوف، الخميس، خلال طاولة مستديرة للنقاش في وكالة “روسيا اليوم”، إلى أن روسيا تأخرت في عرضها إطلاع الأمريكيين على الصاروخ المثير للجدل.

يمكن للولايات المتحدة خرق المعاهدة قبل الانسحاب النهائي منها، فقط من خلال اختبار وتصنيع ونشر فئات محظورة من أنظمة الصواريخ. لكن رئيس مركز الأبحاث السياسية الروسي، ونائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الخارجية، الجنرال الاحتياطي يفغيني بوجينسكي، قال، الخميس: “حتى الآن لا يوجد لدى الولايات المتحدة ما تختبره أو تنتجه أو تنشره على الأرض”، لأن أعمال البحث ذات الصلة بدأت منذ وقت ليس ببعيد. وهذا يعني، بعبارة أخرى، أن الولايات المتحدة، على الرغم من “التعليق” المتوقع لمشاركتها في المعاهدة، ستبقى ستة أشهر على الأقل، بل أكثر، ملتزمة بشروطها.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

المصدر : RT

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.