موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

مصير إدلب بين 3 خطط .. روسيا للسيطرة على إدلب وأنقرة للحفاظ على الإرهابيين

762
image_pdf

إدلب | تتنافس 3 خطط لتحديد مصير مدينة إدلب ومحيطها حيث تظهر الخطة الروسية على السعي للسيطرة على إدلب قبل نهاية العام, فيما تظهر خطة تركيا سعيها للحفاظ على نفوذها في سوريا والحفاظ على إرهابييها.

كشفت صحيفة الشرق الأوسط بأن مصير إدلب يحدده صراع بين 3 خطط روسية وتركية وأخرى تابعة للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، حيث تظهر الخطة الروسية سعيها للسيطرة على إدلب قبل نهاية السنة, فيما تركز الخطة التركية على حماية المجموعات الإرهابية التابعة لأنقرة.

وكان مقرراً أن يتناول اجتماع دي مستورا مع ممثلي «الضامنين الثلاثة» لـ«عملية آستانة»، تشكيل اللجنة الدستورية والإبحار بين تفهم موسكو وتريث طهران وقلق أنقرة، قبل لقائه ممثلي «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر في جنيف الجمعة المقبل لكن غارات الجيش الروسي و«براميل» المروحيات السورية فرضت أجندتها على الاجتماع وسط تحذيرات أممية من «كارثة القرن» في إدلب التي تضم 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين.

وتقع إدلب ضمن اتفاق «خفض التصعيد» بين روسيا وإيران وتركيا منذ مايو (أيار) 2017، وتضم 12 نقطة مراقبة تركية، و10 نقاط مراقبة روسية، و7 نقاط إيرانية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد فشل قمة طهران تتنافس 3 خطط لتحديد مستقبل إدلب يحدده حيث تتضمن خطة تركية لمستقبل إدلب وقف للنار والغارات الروسية والسورية.

كما تظهر الخطة التركية إلى مواصلة سعي تركيا لإعادة تشكيل المجموعات المرتزقة والإرهابية التابعة لها بإشكال جديدة وتوظيفها خدمة لمصاحها.

ووضع برنامج زمني فيما يقوم مرتزقة «هيئة تحرير الشام» بتسليم أسلحتهم ويتم إجلاؤهم من المحافظة. خروج آمن للفصائل إلى منطقة عازلة، وإحدى المناطق المطروحة جيب قرب مارع في ريف حلب، بحيث يكونون في مواجهة مع «قوات سوريا الديمقراطية»” والسماح للمقاتلين الأجانب في المجموعة بالعودة إلى بلدانهم إذا أرادوا ذلك.

فيما سيتم استهداف المجموعات التي ترفض إلقاء السلاح والإجلاء سيتم استهدافها في عمليات مكافحة الإرهاب كما تقوم  بتدريب مسلحين لتثبيت نفوذها في إدلب ضمن ما تسميها قوات شرطة محلية.

وتهدف إلى ضمان أمن قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية من جميع المخاطر؛ خصوصا الطائرات من دون طيار (درون) ونقل نازحين من إدلب إلى عفرين.

أما الخطة الثانية فهي أفكار المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا التي تسلمها من جمعيات مدنية سورية والتي تتضمن وقف للنار وتعليق الغارات الروسية والسورية وتحديد مهلة لفصل المدنيين عن المسلحين وفصل «هيئة تحرير الشام» عن باقي المسلحين والعمل على إخراج المسلحين جميعاً من المناطق السكنية وتشكيل مجالس محلية واعتبار روسيا وتركيا ضامنتان للاتفاق.

أما الخطة الروسية فتسعى للسيطرة على إدلب قبل نهاية السنة، وتتألف من 3 مراحل حيث تبدأ عملية قصف في أرياف: شمال حماة، وغرب حلب، وشرق اللاذقية تكون مرحلية العمليات العسكرية مترافقة مع اتفاقات «مصالحة» و«تسويات» كما حصل في غوطة دمشق والجنوب السوري.

تكون المرحلة الأولى في شمال حماة وخان شيخون ومعرة النعمان، وغرب حلب، وجبل التركمان وجسر الشغور وسهل الغاب.

أما المرحلة الثانية تكون في الطريق الرئيسية «إم5» بين حماة وحلب. والطريق الرئيسية «إم4» بين اللاذقية وحلب فيما المرحلة الثالثة تشمل شمال «إم4» ومدينة إدلب باتجاه حدود تركيا.

وتضيف الصحيفة “بعد فشل قمة طهران، اتفقت روسيا وتركيا (وإيران) على عقد اجتماعات بين مسؤولي الاستخبارات والجيش لبحث حلول وسط بين الخطط في ظل اختلاف الأجندات. ويتوقع أن يكون لقاء الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في برلين في 28 سبتمبر (أيلول) الحالي حاسماً في حال لم يلتقيا ضمن صيغة القمة الرباعية قبل ذلك.

وبحسب المعلومات، فإن موسكو بصدد استمرار الضغط العسكري على تركيا وفرض أمر واقع في إدلب، لكن يعتقد أن بوتين سيترك بعض الحوافز لأردوغان؛ بينها احتمال أن تترك النقاط التركية الـ12 شمال سوريا، ونقل نازحين إلى عفرين والإرهابيين إلى تخومها.

 

المصدر : وكالات

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.