موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

حصيلة دامية في البصرة نتيجة تجدد الاحتجاجات الشعبية

274
image_pdf

العراق | البصرة | بلغت ضحايا الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في محافظة البصرة العراقية إلى 6 قتلى و67 جريحاً, فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى المحافظة وسط فرض حظر للتجوال في المنطقة.

تتواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في محافظة البصرة، وفيما وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة، قالت وزارة الصحة العراقية أن حصيلة احتجاجات، أمس الثلاثاء، بلغت 6 قتلى و67 جريحاً.

ونقل موقع العربي الجديد عن عضو بتنسيقيات محافظة البصرة،حديثه أنّ “الاحتجاجات تجددت، منذ الساعات الأولى لصباح الأربعاء، في بلدة الزبير غربي المحافظة”، مبيناً أنّ “المتظاهرين تجمعوا في محيط بناء الحكومة المحلية في البلدة، وقطعوا جميع الطرق المؤدية إليه “.

وتابع أنّ “المشاركين طالبوا بتسليم القوة التي اعتدت على المتظاهرين الليلة الماضية للقضاء، وتوفير الخدمات للزبير، وبقية مناطق البصرة”، موضحاً أن “التظاهرة أحيطت بإجراءات أمنية مكثفة”.

وتابع “كما شهدت بلدة الهوير شمال البصرة تظاهرة مماثلة رافضة لاعتداءات القوات العراقية على المحتجين”، مشيراً إلى “قيام متظاهرين بإضرام النار في مقر تيار الحكمة ببلدة الهوير فجر اليوم”.

وقال قائد شرطة البصرة، اللواء جاسم السعدي، خلال تصريح صحافي، إن قواته اتخذت الإجراءات اللازمة للحد من تطور الاحتجاجات، مبيناً أنه “أمر منافذ البصرة الخارجية بعدم السماح بدخول أو خروج أحد”.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف بدر، أن صدامات الليلة الماضية بين القوات العراقية والمتظاهرين، أسفرت عن مقتل خمسة متظاهرين، وإصابة 68 آخرين بينهم عناصر أمن.

وبين أنّ “الوزارة على تواصل مستمر مع الدوائر الصحية في البصرة من أجل توفير المواد الطبية اللازمة”، إلا أن مصادر طبية أكدت ارتفاع العدد إلى ستة قتلى بعد وفاة متظاهر متأثراً بإصابات بليغة في الرأس.

يأتي ذلك في وقت وصلت فيه تعزيزات عسكرية كبيرة إلى البصرة، فيما استنفرت القوات الأمنية تشكيلاتها، وفرضت إجراءات مشدّدة لضبط الأمن.

في الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية العراقية فتح تحقيق بشأن أحداث البصرة، “بناءاً على توجيهات القائد العام”. وأكدت على لسان المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن عن رفضها استخدام الرصاص الحي، داعية المتظاهرين إلى عدم التعرض للممتلكات العامة.

وعمت المظاهرات مدناً بالجنوب، بعد انقطاعات للكهرباء خلال أشهر الصيف الحارة، وبسبب عدم توافر فرص العمل والافتقار للخدمات الحكومية الملائمة.

وفي الشهر الماضي، أوقف رئيس الوزراء حيدر العبادي وزير الكهرباء عن العمل، وقال الأسبوع الماضي، إن حكومته بدأت في معاقبة المسؤولين عن ضعف الخدمات في البصرة، ثاني كبرى مدن العراق.

المصدر : وكالات

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.