الأتراك يدفعون ثمن تعنت وعنجهية رئيسهم
تركيا | سجلت الليرة التركية، الأربعاء، تراجعاً جديداً بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقاطعة المنتجات الإلكترونية الأميركية.
في الساعات الأولى من يوم الأربعاء وصل سعر صرف الليرة التركية إلى 6.54 مقابل الدولار بعد أن تحسنت قليلاً الثلاثاء ووصلت إلى مستوى 6.33.
ودفع الخلاف مع واشنطن الليرة إلى الهبوط لمستويات قياسية، إذ فقدت العملة التركية أكثر من 40 في المئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام. وقال أردوغان الثلاثاء إن تركيا ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأميركية مع تصاعد الخلاف.
وقالت الحكومة الأميركية الثلاثاء إنها لا تتحمل المسؤولية عن المتاعب الاقتصادية في تركيا ، قائلة إنها تتجاوز نطاق العقوبات التي فرضت مؤخراً. وذكرت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية “لم تبدأ المتاعب الاقتصادية عندما فرضنا تلك العقوبات على فردين في أغسطس أول من هذا العام.”
وقالت إن خبراء الاقتصاد يتفقون على أن “ما يحدث في تركيا يتجاوز بكثير الولايات المتحدة والسياسات الأميركية الأخيرة وفرض سياسات وآليات مختلفة”.
وفي مؤتمر صحافي الثلاثاء ، أثارت كل من نويرت والمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قضية اعتقال القس الأميركي. وقالت ساندرز إن الرئيس الأميركي لا يزال محبطًا لأن برونسون ومواطنين أميركيين آخرين وموظفين في مؤسسات دبلوماسية لم يتم الإفراج عنهم.
وأضافت للصحافيين في البيت الأبيض “سنواصل دعوة تركيا للقيام بالشيء الصحيح والإفراج عن هؤلاء”.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حرباً اقتصادية من جانب قوى دولية، ما تسبب في تراجع سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.
ويأتي ذلك التحرك وسط تصاعد التوتر بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي بسبب سجن أنقرة القس أندرو برانسون فضلاً عن قضايا دبلوماسية أخرى.
المصدر : وكالات