موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

النفوذ الإيراني في العراق يصبح هشا

505
image_pdf

العراق || أنتخابات || تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، كيف أن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية تعد مؤشرا جيدا للرياض، خلاف القوى التي راهنت عليها طهران.

وجاء في المقال: حصل ائتلاف الشيعي المعارض مقتدى الصدر على نتائج واعدة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق خلال عطلة نهاية الأسبوع.

في هذا الصدد، قال منسق البرامج بالمجلس الروسي للشؤون الدولية، سلان محمدوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “الصدر، في حد ذاته شخصية مستقلة للغاية. لكنه براغماتي بما فيه الكفاية لفهم أن طرد إيران من العراق ليس أمرا سهلا. فلا بد من التفاوض والتعاون معها. ينبغي أن لا ننسى أن مقتدى الصدر عاد مؤخرا من إيران، وهذا يعني أن علاقته مع الجمهورية الإسلامية كانت موجودة دائما. وبالتالي، فلا يمكن أن يكون الشخصية المعادية تماما لإيران. ولكنه فكريا، قريب من الأفكار العلمانية في صنع القرار السياسي ومع الحفاظ على العراق ضمن العالم العربي”.

وأضاف محمدوف: “بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن نتائج الصدر مؤشر إيجابي”.

نذكّر بأن الواعظ الشيعي نجح في إقامة اتصالات جيدة مع المملكة العربية السعودية السنية: زيارته في العام الماضي إلى عاصمة المملكة تسببت في موجة من الانتقادات من جانب أتباعه في الدين. فقال ضيف الصحيفة: “يجب أن نفهم أن الصدر لن يقف بحماسة ضد الوجود الإيراني: فالأصوات التي حصدها الفتح(المبين) أظهرت أن الإيرانيين يستطيعون كسب قاعدة معينة. الائتلاف الذي يتزعمه الصدر يتكون من مؤيديه ومن الشيوعيين. سيكون عليهم أيضا التوفيق بين مصالحهم. في نهاية المطاف، تلك الأصوات التي حصلوا عليها، لا تسمح للصدر بحل المسألة الرئيسية، أي من سيكون رئيس الوزراء المقبل. نعم، هو الآن أكبر لاعب سياسي، ولكن ليس كبيرا إلى درجة اتخاذ قرار بشأن كيف سيبدو في نهاية المطاف التكوين السياسي، ومن سيتولى رئاسة الحكومة”.

نذكّر بأن عدد من يملكون حق التصويت في العراق يبلغ 24.5 مليون شخص. وقد تنافس على مقاعد البرلمان في دورته الرابعة، حوالي 7 آلاف مرشح، من بينهم2011  امرأة، تم تخصيص ربع المقاعد لهن في المجلس المؤلف من 329 مقعدًا. وفي الأثناء، يعرب المراقبون عن قلقهم من أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 44.5٪، وهو ما يُعدّ أقل رقم منذ العام 2005.

اقرأ أيضاً – أول انتخابات عراقية بعد هزيمة داعش 

المصدر : روسيا اليوم 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.