القائد الأممي ” اوجلان ” 21 عاماً من النضال في سجون الفاشية
يصادف اليوم 2020/2/15 الذكرى الـــ21 لأعتقال القائد عبدالله أوجلان ، الذي تعرض لمؤامرة دولية من قبل تركيا الفاشية ومعها الكيان الصهيوني والأمبريالية الأمريكية ، وكانت عملية الأعتقال ضناً منهم أن شعلة النضال ستنطفئ، لكن مع مرور عشرين عاماً على وجوده في المعتقل بجزيرة آمرلي ، لم يستطيعوا كسر جبروته وصبره وأنهاء فكره ولازال هو حرا ً في زنزانته وهم المعتقلين بأفكارهم الفاشية الأمريالية.
ولد عبدالله اوجلان في قريه اومرلي مركز خالفتي في شانلي أورفة التركية ، وقد درس في مدرسة اناضولو تابو وقاداستورو الثانوية مابين فترتي 1968_1966.
وقد بدأ العمل في مصلحة المساحة الموجودة في ديار بكرمنذ عام 1969، ثم انتقل من الوظيفة التي في ديار بكر وذهب إلى اسطنبول وتولي إدارة مصلحة بكر قوي، والتحق بكليه الحقوق في جامعة اسطنبول عام 1971.
وفي نفس العام أنتقل اوجلان إلى كلية العلوم السياسيه جامعه انقرة،وقد بدأ في النشاطات السياسية كعضو شعبة جمعية ثوار الثقافه الشرقية في اسطنبول عام 1970م، وتقيد بكلية العلوم السياسيه جامعة انقرة 1971م.
وقد اهتم في نفس العام أيضا بمنظمة جمعية الحقوق التركية الموجودة في رسوم التي أسسها المناضل ماهر تشايان، وفي ابريل عام 1972 تم القبض عليه عندما كان يوزع منشورات مجموعه الفجر وظل معتقلاً في سجن مامق العسكري سبعةايام،وفي عام1975م أسس جمعية التعلم الديمقراطي العالي في انقرة.
وبدأت في انقرةو انتقلن شاطها إلى جنوب شرق الاناضول خلال فترة قصيرة وتفعلت نشاطات نشر الدعوة بين الشباب الموجودين في المنطقة،وكان بين مؤسيسين الجمعية” جميل بايك ودوران قالقان ورضا التون ومصطفي قاراسو وهم من أسماء مؤسيسين حزب العمال الكردستاني لاحقاً وأيضاً كان من بين المؤسسين كمال بير ومظلوم دوغان وحاقي قارر و خيري دورمش، و أوجلان كان قد تزوج من كسير يلدرم في يوم 24مايو 1978م.
وفي 24 نوفمبر 1978 في قريه فس مركز ليجا في ديار بكر أسس أوجلان منظمة باسم حزب العمال الكردستاني والتي تقع والتي تهدف إلى تأسيس أمة ديمقراطية في المنطقة الممتدة بين تركيا وسورية وإيران والعراق “وأتخذ من الفكر اللينيني الماركسي أساسا ً لهذه المنظمة.
وفي فترة انقلاب 1980 في تركيا تم تصفية 60 من كوادر الحزب وبقية المناضلين اليساريين في تركيا ،وتم القبض علي الكثير منهم، وبناء على هذا فقد تراجعت قوة الحزب في تلك الفترة وانسحب إلى سوريا معطيا قرارا أن البقاء داخل حدود تركيا سيكون خطراً ومن هنا بدأ عبدالله اوجالان في هذة الفترة إدارة الحزب برؤية جديدة واستراتيجية مختلفة.
ومن سورية قاد عبدالله أوجلان حزب العمال الكردستاني ووسع قاعدة المنتمين له من أكراد سوريةومن مناضلين أممين حيث أنشأ معسكرات تدريب في سورية ولبنان ” البقاع ” حيث كان أسم المعسكر ” معسكر معصوم كركماز ” الذي كان من ارائل الكوادر العسكرية التي تدريب وعادت لتشعل نار الكفاح ضد الفاشية التركية، كذلك أنخرط كوادر الحزب في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية خاصة في معركة قلعة الشقيف الشهيرة.
بعدها صعد الحزب من العمليات العسكرية داخل تركيا ، حيث بدأت مرحلة الكفاح المسلح التي اطلقها الشهيد معصوم كركماز ، وأخذت النواة الأولى لقوات الكريلا تتشكل وتترمكز في جبال قنديل ، ليصبح للحزب قوة عسكرية ضاربة ولها وزنها خلال العشرة سنوات مابين عام 1986 وعام 1996 ، حيث بدأت الدولة الفاشية التركية تبحث مع شركائها في دول العالم عن حل لهذه المشكلة التي نكلت بالجيش التركي وفضحت السياسة التركية الأمبريالية.
وخلال الفترة مابين عام 1996 وعام 1999 بدأت المناورات التركية السياسية والأستخباراتية لأيجاد الحل النهائي وهو أما أعتقال القائد أوجلان أو تصفيته في سورية أو لبنان ، وحيث لم تستطع الأجهزة الأمنية الوصول إليه، صعدت تركية من الضغط السياسي والعسكرية على الدولة السورية وبعد وساطات عربية من مصر وغيرها.
بدأت الأجتماعات لأنهاء التوتر العسكري على الحدود السورية التركية حيث تم توقيع أتفاق آضنة والذي خرج على اثره القائد أوجلان في رحلة مكوكية محاولا ً الوصول إلى دولة تعطيه لجوء سياسي بين أوربا وروسيا ومع صعوبة الأمر لجأ أخيراً إلى سفارة اليونات في كينيا والتي بدورها لعبت دورا ً في تسهيل أعتقاله حين أنتقل من السفارة إلى المطار حيث أعتقل من قبل جهاز الأستخبارات التركي بالتعاون مع الموساد الصهيوني والمخابرات المركزية الأمريكية وتم نقله بطائرة خاصة إلى قبرص ومنها إلى تركيا.
وبعد محاكمة صورية سياسية واضحة المعالم حكم على القائد أوجلان بالسجن المؤبد لأن تركيا ألغت أحكام الأعدام في ذاك الوقت تماشيا ً مع سياسية الأتحاد الأوربي ، وأودع القائد في جزيرة امرلي ولازال فيها يقاوم منفرداً الفاشية التركية ويرعب من زنزانته أعدائه وكارهيه ويقود الشعب في الشرق الأوسط بشكل عام إلى النضال والكفاح حتى تحقيق النصر.
المجد للمناضلين الحرية لكل المعتقلين النصر للكادحين