موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

الاحتلال التركي يستمر بهدم منازل ريف عفرين لبناء جدار التقسيم

197
image_pdf
دمر الاحتلال التركي الطرف الشرق والشمالي من قرية جلبرة بناحية شيراوا بعد نهب وسلب ممتلكاتها لإنشاء قواعد عسكرية ومخافر وبناء جدار التقسيم في وسط القرية.

بدأ الاحتلال التركي منذ أكثر من 20 يوماً بمخطط بناء جدار التقسيم بمحيط مقاطعة عفرين، ليعزل عفرين عن الجغرافية السورية، بعدما جرف وهدم منازل في قرية جلبرة.

وضع الاحتلال جدار التقسيم في محيط قرى كيمار ومريمين وجلبرة، وتجاوز طوله حتى الآن ألفي متر، بعد ما تم حفر الخنادق وهدم وجرّف 20 منزلاً من الطرفين الشرقي والشمالي، بالإضافة لمدرسة القرية وخزان المياه ومبنى الوحدة الزراعية الإرشادية في قرية جلبرة جنوب غرب عفرين.

لمحة عن قرية جلبرة

تقع قرية جبلرة شرق مدينة عفرين على جبل ليلون، وتعتبر مركزاً لآل غباري، يوجد فيها 60 منزلاً وهم أبناء لأب واحد، موقع القرية أثري يعود إلى 300 عام، بدلالة أحجار البناء الضخمة الموجودة في وسط القرية.

يحدها شمالاً سهل زراعي خصب وقريتي أناب ومريمين، وجنوباً قرية الزيارة وغرباً قرى كوبله والزريقات وباسله وشرقاً، قرية كشتعار وتنب القريبتان منها.

تدمير 20 منزلاً

بعد احتلال تركيا ومرتزقتها لمقاطعة عفرين وقرية جلبرة، نهبوا وسلبوا كافة المنازل، ولم يتركوا حتى الأبواب، وتم تهجير كافة سكانها، دون السماح لأحد من سكان القرية العودة إليها.

حصلت وكالتنا ANHA على أسماء بعض أصحاب المنازل الذين هدم الاحتلال التركي منازلهم في شهر نيسان المنصرم لإنشاء قواعد عسكرية ومخافر مكانها، وذلك في الطرف الشرقي والشمالي، وهم كل من “علي سيد عيسى، عبدو إبراهيم عبدو، محمد حسن عبدو، حسن عبدو عيسى، عثمان عبدو عيسى، عزيز مجيد عيسى، حسين مجيد عيسى، محمد عطا، رضوان شوكت عيسى، إبراهيم فاني، صالح عيسى، إبراهيم عبدو عيسى، جمال عبدو، فوزي مجيد عيسى، مدرسة القرية، مبنى الوحدة الزراعية الإرشادية”.

ويستمر الاحتلال التركي بهدم المنازل في القرية، لحفر الخنادق ووضع الجدار في وسط القرية، وبذلك تقسم القرية لقسمين.

ʹنشاهد منازلنا المدمرة من بعيدʹ

المواطنة فريدة عبد الرحمن حمو، تقول: “دمروا قريتنا، وهدموا المنازل، بعد الاحتلال نهبت تركيا منازلنا وسرقوها ولم نستطع فعل شيء، والآن دُمرت منازلنا، فلم يبقى لنا ما نملكه، وبنى الاحتلال جداراً في القرية قسمها لقسمين”.

محمد عيسى 70 عاماً، الذي يذهب بين الحين والآخر إلى قرية تنب ليشاهد قريته من هناك، حتى أصبحت القرية تتلاشى عن الوجود أمام ناظره، أشار: “بعد احتلال تركيا لقرانا، أرادت أن تبث فتنة بين المكوّنات، لم تقترب كثيراً من القرى العربية المحيطة بقريتنا، ولكن نهبت وسلبت وقطعت الأشجار ولم تدع شيء في القرية، وهجّرت جميع سكانها، والآن دمرت المنازل، ووضعت جدار التقسيم لتضم عفرين إلى تركيا، وكل ذلك أمام مرأى العالم، الجميع يرى ويشاهد وكأن شيئاً لم يكن”.

أما المواطن عبد السلام عبدو، نوّه بأن الاحتلال التركي “يريد جعل عفرين لواء إسكندرون الثانية، خربوا المنازل، وبنوا الجدار، وجميع الدول صامتة لا تتحرك ساكناً”، مضيفاً بأنه ليس هناك أي قانون يقبل الاستيلاء على منزل أحد آخر وتدميره وتهجير أهله.

 

المصدر : هاوار

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.