موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

معركة بادية السويداء توشك على النهاية والجيش السوري يتقدم رغم الخسائر

454
image_pdf

سورية | معركة البادية | أفادت وسائل إعلام ونشطاء بأن الجيش السوري تمكن من إحراز تقدم جديد في المعركة التي يخوضها ضد مسلحي “داعش” في بادية السويداء الشرقية.

وذكرت وكالة “سانا” السورية الرسمية أن الجيش مدعوما من القوات الرديفة حقق اليوم تقدما على أطراف تلول الصفا الواقعة عند الحدود الإدارية بين ريف السويداء الشرقي وريف دمشق، مضيقا بذلك الخناق على ما تبقى من عناصر “داعش” المتحصنة في الجروف الصخرية شديدة الوعورة.

وأوضحت الوكالة أن القوات الحكومية سيطرت على مساحات جديدة على محور قبر الشيخ حسين وأم مرزخ بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، بالإضافة إلى تقدمها على محور تل غانم في الجهة الشمالية لتلول الصفا، بعد يوم من سيطرة الجيش في هذا المحور على منطقة خربة الحاوي.

ورصدت مجموعة Directorate 4 المختصة بمتابعة التطورات الميدانية في النقاط الساخنة توغل الجيش السوري بمسافة كيلومترين إلى عمق تلول الصفا، مؤكدة أن القوات الحكومية المتقدمة تواجه صعوبات إضافية بسبب عجزها عن استخدام المدفعية والطيران الحربي بفعالية كاملة في المنطقة الوعرة.

وأوضح مراقبو المجموعة أن أربعة جنود سوريين على الأقل قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ونقل 65 آخرون إلى المستشفى الليلة الماضية، بينما تقدر خسائر “داعش” بنحو 40 قتيلا وأسيرا.

وأشارت المجموعة إلى أن الجيش السوري بسط سيطرته على جميع منابع المياه في المنطقة، ما يجعل وضع الإرهابيين المحاصرين في المنطقة الضيقة أسوأ بكثير.

وحذرت المجموعة من مخاطر استهداف 27 رهينة سبق أن احتجزهم المسلحون جراء هجومهم على محافظة السويداء 25 الشهر الماضي، نافية الأنباء عن نقل هؤلاء إلى مخيم الركبان عند الحدود مع الأردن.

ونقلت المجموعة عن مصادر إعلامية سورية تأكيدها أن المفاوضات جارية بين الطرفين، حيث يرغب مسلحو “داعش” في الانسحاب إلى منطقة غربي مدينة الميادين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بينما تصر القوات السورية على استسلام المسلحين غير المشروط والإفراج عن جميع المختطفين.

من جانبهم، أكد نشطاء معارضون من “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا، إحراز القوات الحكومية تقدما على حساب المسلحين في المنطقة، مشيرين إلى أن معركة بادية السويداء وريف دمشق تستكمل للشهر الأول من بدئها.

ورصد النشطاء استشهاد  ثمانية عناصر للجيش والقوات الرديفة على الأقل وإصابة 60 آخرين منذ منتصف ليل أمس، جراء الاشتباكات وهجوم انتحاري استهدف مواقع للقوات الحكومية وكمين نصبه المسلحون، ناهيك عن مقتل 11 عنصرا لـ”داعش” على الأقل جراء اشتباكات.

 

المصدر: وكالات

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.