موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

تقرير أممي يحذر من تحول داعش لشبكة عالمية سرية

263
image_pdf

أخبار أممية | أكد تقرير للأمم المتحدة بأن داعش يواصل “التحول الخطير” نحو شبكة عالمية سرية، ويهدد الأمن والسلامة الدوليين، وأكد أيضاً ضرورة العمل على تطوير حلول تعددية وشاملة في العراق وسوريا بهدف إنهاء الإفلات من العقاب على الاسترقاق الجنسي الذي ارتكبه داعش ضد الشعب الإيزيدي.

وحذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف من أنه رغم الهزائم العسكرية الجدية التي مني بها، لا يزال لدى داعش نحو 20 ألف مرتزق في العراق وسوريا، منبهاً بصورة خاصة إلى أن داعش يواصل “التحول الخطير” نحو شبكة عالمية سريّة، مع التركيز على نشاطات الجماعات الإقليمية التابعة له.

وعقد مجلس الأمن، مساء الخميس، جلسة مناقشات مفتوحة لـ ”مناقشة التقرير السابع للأمين العام للأمم المتحدة، حول التهديد الذي يمثله داعش، على السلم والأمن الدوليين، وجهود الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء في مكافحته”.

وقال فورونكوف في تقرير الأمم المتحدة إنه رغم هزيمة داعش في العراق وتقهقره السريع في سوريا، لا يزال يشكل “هاجساً مهماً وخطيراً”.

وأضاف إن ما يسمى بخلافة داعش قد واجهت خسائر كبيرة، ولكن داعش لا يزال يثير القلق البالغ، موضحاً أنه “منذ نهاية عام 2017. هزم داعش في العراق، كما يتقهقر بسرعة في سوريا”. بيد أنه قدر عدد مرتزقة داعش في سوريا والعراق بـ أكثر من “20 ألف شخص”. لافتاً إلى أن “بعض الدواعش” ينخرطون بشكل فاعل في القتال، ويتخفى آخرون بين المجتمعات والمناطق الحضرية المتعاطفة معهم.

وأكد فلاديمير فورونكوف أن “هيكل قيادة داعش” صار غير مركزي، كي يتمكن من التكيف مع الخسائر، مرجحاً أن “يستمر جوهر داعش في سوريا والعراق على المدى المتوسط، بسبب استمرار النزاع والتحديات المعقدة التي تهدد الاستقرار”.

ونوه وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب عن وجود مرتزقة تابعين لداعش في أفغانستان وجنوب شرقي آسيا وغرب افريقيا وليبيا، وبدرجة أقل في سيناء واليمن والصومال.

واقترح رئيس جمهورية افغانستان، أشرف غني عقد اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الأفغانية السنة المقبلة، بدعم من شركاء من أجل تطوير استراتيجية إقليمية لمكافحة الإرهاب مع التركيز على أفغانستان.

وأفاد أيضاً أن تدفق الدواعش الأجانب في اتجاه بلدانهم أبط مما كان يُخشى، وعبر عن قلقه الشديد من الخطر المتمثل بخبرة صنع القنابل المكتسبة في مناطق النزاع، مثل مهارات تصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ الطائرات من دون طيار “الدرون”.

وأضاف “يمكن لعودة المقاتلين السابقين إلى بلدانهم أن تؤدي إلى تطرف آخرين، أكان في أنظمة السجون أو في المجتمع الأوسع”، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء لا تزال تواجه صعوبات في تقييم الأخطار التي يشكلها هؤلاء، ولذلك يجب عليها أن تطور استراتيجيات محكمة للتعامل مع عودتهم.

فيما أكدت مديرة الدائرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ميشال كونينكس أن المعركة العالمية ضد داعش والجماعات الموالية لها متواصلة، مضيفة أن الأمم المتحدة تدعم الدول الأعضاء بأحدث التقنيات لتأمين حدودها، وتقدم التوجيهات للاستخدام الفعال لهذه التقنيات مع التقيد التام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ومن جهتها قالت الباحثة في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي لدى كلية كينغز كولدج في لندن جوانا كوك إن أبحاثها أظهرت أن هناك 41 ألفاً و490 من المواطنين الأجانب عبر 80 دولة أعلنوا الولاء لـ«داعش».

وأضافت أن واحداً من كل أربعة من  الدواعش من النساء والقاصرين، وهذا عدد لا سابق له لدى جماعة إرهابية. وقالت “نعتقد أن هذا يمثل تقديراً قليلاً بدرجة هائلة نظراً إلى الفجوات الحالية في البيانات”. وأشارت إلى أن داعش تواصل مع النساء عبر التجنيد الجندري المستهدف، مستغلاً الإحساس بالانتماء الذي تقدمه داعش.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الذي ترأس الجلسة إن الأسباب الجذرية لظهور المجموعة لم تحل بعد، مشدداً على أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لدعم السلام والمصالحة في العراق والتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

ووصفت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي «داعش» بأنه «عدو مرن»، قائلة إن بلادها تعمل مع شركاء للمساعدة في إعادة البناء في العراق وسوريا، وفي استعادة الكهرباء والخدمات الأخرى، وبالتالي السماح لـ150 ألف من السوريين بالعودة إلى الرقة. وتعهدت تعزيز الشراكة مع الدول التي تحارب الإرهاب.

وأكد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أن كل جهود مكافحة الإرهاب يجب أن تنفذ باحترام كامل لسيادة الدول حيث ترتكب مثل هذه الجرائم.

وأشار إلى أن بلاده تتعاون مع النظام السوري. وأثنى نائب المندوب الكويتي على جهود الأمم المتحدة لإشراك شركات التكنولوجيا في الحد من استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية.

كما دعت نائبة المندوب الفرنسي إلى تطوير حلول تعددية وشاملة في العراق وسوريا بهدف إنهاء الإفلات من العقاب على الاسترقاق الجنسي الذي ارتكبه «داعش» ضد الشعب الإيزيدي.

المصدر : وكالات

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.