صلاة رثاء موجهة إلى الإلهة عشتار
صلاة رثاء موجهة إلى الإلهة عشتار إلهة الشجاعة والحب والحرب خوطبت على أنها ((العظيمة من الإلهات)) والمتضرع هنا يصف مصابه ويصلي لإعادة ازدهاره ويمجد الآلهة .
وفي ذلك نقرأ الأبيات الآتية:
أنا صليت لكِ، يا سيدة السيدات، إلهة الإلهات.
يا عشتار ملكة كل الشعوب، التي تقود الجنس البشري على نحو قويم.
يا نجمة الرثاء، التي تجعل اخوتها المسالمين يتقاتلون.
يا أيتها القوية، سيدة المعركة، التي تقمع أهل الجبال.
أنا بكيت لمعاناتكِ، وحزنت كخادمك.
انظري يا سيدتي، اقبلي صلواتي.
اقبلي غفراني، ودعي روحي تهدأ.
أشفقي على جسدي التعيس الذي ملأته البلبلة والاضطراب.
أشفقي لأجل قلبي المريض المملوء بالدموع والمعاناة.
أشفقي لأجل بيتي المبتلى، الذي يحزن بمرارة.
أشفقي على شعوري الذي أُشبِعَ بالدموع والمعاناة.
الضعيف أصبح قوياً، لكن أنا ضعيف.
أنا نحت مثل الحمامة ليل ونهار.
أنا مضروب إلى الأسفل، وعلى هذا أنا أبكي بمرارة.
آهٍ، واحسرتاه، روحي حزينة.
ماذا فعلت يا إلهي، يا إلهي.
أن أتوقع يا سيدتي أياماً مظلمة، أشهر عابسة، وسنوات من الكدر.
الموت والانزعاج جلباني إلى النهاية.
صامت هو معبدي، صامت مكاني المقدس.
فوق بيتي، بوابتي، وحقولي، تدفق الصمت.
إلهي، أدار وجهه إلى معبد آخر.
تشتت عائلتي، انكسر سقفي وانتهى.
اغفري خطيئتي، اثمي، عملي المخجل وذنبي.
تغاظي عن عملي المخجل، واقبلي صلاتي.
انظري إليّ بإخلاص، واقبلي تضرعي.
دعي رحمتك العظيمة تكون علي.
دعي أولئك الذين يشاهدونني في الشارع يمجدون اسمكِ.
عشتار حقاً رفعت، عشتار حقاً ملكة.
الابنة الشجاعة لـ سين، ليس لها منافس.
تذكر المصادر السومرية والبابلية أن الآلهة انانا/عشتار قد عزمت على القيام برحلة إلى العالم الأسفل، أي عالم الأموات الذي كان تحت سيطرة أختها الكبرى الآلهة ايرشكيكال ان تفسر هذه القطعة هو التأمل والانعكاس الأسطوري لطقوس الحزن الذي له علاقة بعبادة الإلهة انانا، أو الموت بصورة عامة كاستمرارية طبيعية للتعبير عن الحزن حيث يصاحب نزول هذه الآلهة إلى العالم الأسفل احتفالات حزن ومراثٍي بمصاحبة الموسيقى
المصدر : الأستاذ والباحث أحمد لفته