الخبز في النصوص السومرية
قراءات مشرقية | كان الخبز غذاء الناس في بلاد الرافدين سواء الاحرار او العبيد على حد سواء وكان يعتمد بالدرجة الاولى على الشعير الذي وفر الجعة لشرابهم الرئيسي وكذلك الطعام الرئيسي الذي كان يؤكل على شكل خبز مخمر وكانت صناعة الخبز تستلزم معرفة كاملة باسلوب التخمير الذي افاد صناعة المشروبات الكحولية.
ويعتبر الخبز العنصر الاساسي للتلاميذ الذين يدرسون في بيت الالواح (المدرسة/اي دوبا) كما تسميها النصوص المسمارية حيث ذكر احد التلاميذ السومريين ان والدته كانت تزوده برغفين من الخبز قبل ذهابه الى المدرسة ، وقد جاء في احد الامثلة السومرية :
الدقيق الجيد يناسب المرأة والقصر ).
وورد الخبز في النصوص السومرية ب اسم نيندا (خبز او طعام )، وبالاكدية اكالو ، كما اوردت النصوص المسمارية وصفا دقيقا يتضمن طرق صناعة الخبز وكذلك اشكاله وانواعه والذي كان مستخدما في بلاد الرافدين عبر مراحله الحضارية المختلفة.
فقد ورد في احد النصوص ذكر حوالي 300 نوع من الخبز وميزة كل نوع بما يحتويه من مواد مطيبة كالحليب والزبدة والزيت والبيرة والبهارات السُكرية والسمن كما كان يضاف للخبز النعناع والتين الى العجين قبل خبزه او يحشى بالجُبن.
وكان يخبز على هيئة اشكال عدة مثل شكل قلب او يد وحتى مايصنع على شكل المرأة كما جاء وصف الخبز الطويل والصغير وكذلك الرغيف الدائري واخرى على شكل اقراص تسمى ايپو ، وهو رغيف مدور يستعمل في التقديمات الدينية كجزء من وجبات الالهة ومن انواعه خبز النخالة والخبز المجفف والخبز المهمر وغير المخمر ، وقد ورد في النصوص الاشورية مهنة كاركادنيتو ، التي تعني (المراة التي تزاول مهنة الخبز وعمل الكيك) وكذلك الطباخة التي تقوم بانتاج انواع من الاطباق الخاصة للملكة .
المصادر :
هاري ساكز – قوة اشور
هاري ساكز – عظمة بابل
كوفمان – الطبخ في الحضارات القديمة
جورج كونتينو – الحياة اليومية
طه باقر – دراسة في النباتات المذكورة في النصوص المسمارية – مجلة سومر 9 – 1953