موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

إدلب – هل ستصمد أوراق الأحتلال التركي ضد عاصفة الجيش السوري

433
image_pdf

مقالات | بعد انتهاء الجيش السوري من السيطرة على كامل الجنوب السوري باستثناء جيوب صغيرة لتنظيم ” داعش ” من المرجح أن تقوم القوات الحكومية  بشن هجوم على الحصن الأخير للفصائل المسلحة التابعة لتركيا وقطر ، والذي يقع في نطاق نفوذ أنقرة، الأمر الذي ينذر بانتهاء التوافق التركي الروسي في سوريا، و إذا كانت مواقف تركيا  تتقاطع مع  مواقف  روسيا  في الكثير من  القضايا على الساحة السورية إلا أن ذلك يبدو صعباً بالنسبة لمصير إدلب .

و في محاولة جدية  من دولة الأحتلال التركي لمنع عملية عسكرية للجيش السوري على إدلب قدمت أنقرة ورقة بيضاء لموسكو للحل في إدلب”، و تتضمن الورقة البيضاء « نزع السلاح الثقيل من الفصائل المسلحة التابعة لها ».

ودعت “دولة الأحتلال التركي” جميع الفصائل والهيئات والتجمعات في “شمال سوريا”، ومن أهمها “هيئة تحرير الشام” جبهة النصرة سابقا ً ، و ”الائتلاف المعارض السوري، وباقي الفصائل المسلحة إلى مؤتمر عام يعقد خلال أسبوعين لمناقشة مستقبل “إدلب” على ضوء التطورات الأخيرة.

وأفادت مصادر إعلامية في الشمال السوري: « أن “تركيا ” ستطلب من الجميع تسليمها السلاح الثقيل والمتوسط لتقوم بجمعه وتخزينه لديها، على أن يتم الإعلان عن تأسيس “الجيش الوطني” من جميع الفصائل، وتأسيس هيئة موحدة للكيانات غير العسكرية تنفذ مهام مدنية وخدمية بإشراف وإدارة “تركيا”، وهو ما يحتاج إلى وقت طويل، ولكنه يمنع حدوث عمل عسكري “روسي- سوري” يؤدي إلى تكرار ما حدث في “الغوطة”، و ”درعا”».

وأكد رئيس “هيئة التفاوض” المعارضة نصر الحريري، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) أنه يأمل في أن تمنع الضمانة التركية شن معركة بين المعارضة والحكومة في محافظة إدلب، إلا أنه “أوضح بأنها لن تكون سهلة حال اندلاعها”.

ومن جهته، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف: “تخشى تركيا من أن تكون روسيا توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن حل مشكلة الأكراد السوريين؛ والمشكلة الثانية، هي، بالطبع، إدلب. فدمشق مصرّة على عودة كامل الأراضي إلى سيطرتها. على الأرجح، تم التخطيط لعملية ما في إدلب، لكن تركيا سوف تمنع ذلك في أي حال. بالطبع، هناك ما يكفي من المشاكل بين موسكو وأنقرة”.

ويشار إلى أن إدلب شكلت خلال الفترة الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية ودرعا.

المصدر : وكالات

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.