موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

مفاوضات روسية مع المسلحين بشأن درعا وحدود فلسطين المحتلة

295
image_pdf

تجري اليوم السبت جولة مفوضات جديدة بين روسيا والمجموعات المسلحة للوصول إلى حل كامل بما يتعلق بمستقبل محافظة درعا، وذلك بعد تعثر مفاوضات اليوم الأول, فيما دعا مجلس الأمن الدولي الجماعات المسلحة لمغادرة المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا.

فاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه من المرتقب أن تجري اليوم السبت جولة جديدة من المفاوضات حول مصير محافظة درعا، بين الجانب الروسي من جهة، والمجموعات المسلحة من جانب آخر، عبر وسطاء، حيث تجري المفاوضات للتوصل لحل كامل بما يتعلق بمستقبل محافظة درعا التي شهدت 11 يوماً من تصعيد القصف الصاروخي والمدفعي والجوي من قبل قوات النظام والقوات الروسية.

وأشار المرصد السوري أن البنود التي يجري التباحث بشأنها، تشمل وقف كامل وشامل لإطلاق النار في محافظة درعا، وتسليم المجموعات المسلحة لسلاحها المتوسط والثقيل، فيما يجري تسليم السلاح الخفيف في وقت لاحق خلال تنفيذ عملية “تسوية أوضاع” بعد تزويد الروس بأسماء المقاتلين لتسوية أوضاعهم مع النظام، على أن يضمن الروس تنفيذ هذه الضمانات مقابل تسليم المجموعات المسلحة لمعبر نصيب الحدودي.

وكانت العمليات العسكرية قد عادت أمس للتصاعد في الريف الدرعاوي في أعقاب إخفاق المتباحثين في التوصل لحل حول مصير محافظة درعا وريفها الشرقي، ورصدت اشتباكات بين قوات النظام من جانب، والمجموعات المسلحة من جانب آخر، على محاور في الريف الشرقي لدرعا، حيث شنت قوات النظام هجوما محاولة التقدم باتجاه بلدة بصرى الشام ومحاور أخرى بمحيطها، بالتزامن مع اشتباكات في محيط بلدة الكرك الشرقي ومحاور أخرى من الريف الشرقي لدرعا.

وبدوره أكد مصدر أردني مسؤول يوم الجمعة إنه تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا بين الحكومة والمجموعات المسلحة وسط مخاوف من كارثة إنسانية في منطقة حساسة للجارتين لفلسطين المحتلة والأردن 

وفي واشنطن قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ليس بوسعها تأكيد نبأ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا. وقال “المعارك مستمرة في منطقة جنوب غرب سوريا حيث يواصل النظام وروسيا قصف المنطقة… الوضع لا يزال قاتما”.

فيما جدّد مجلس الأمن الدولي الجمعة بإجماع أعضائه ولمدة ستة أشهر مهمة قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (اندوف)، داعيا الجماعات المسلحة إلى مغادرة المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا.

وأكّد القرار الذي صاغته الولايات المتحدة وروسيا وتبنّاه أعضاء المجلس الخمسة عشر، أنه “باستثناء اندوف (قوة الامم المتحدة)، يجب ألا تكون هناك أي قوة عسكرية في المنطقة الفاصلة في الجولان”.

ودان قرار مجلس الأمن “بشدة استمرار القتال في المنطقة الفاصلة” داعيًا “جميع أطراف النزاع الداخلي في سوريا إلى وقف أنشطتهم العسكرية في منطقة عمليات” قوة الامم المتحدة “واحترام القانون الدولي الإنساني”.

وتشن فوات النظام هجوما عسكرياً على الجنوب السوري منذ الـ19 من الشهر الجاري وذلك بهدف الوصول إلى الحدود الأردنية وسط تحركات دبلوماسية روسية وإيرانية وأردنية.

المصدر : هاوار

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.