حزب العمال الكردستاني يناشد بتصعيد النضال في يوم العمال العالمي
باركت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني PKK 1/ أيار يوم العمال العالمي على كافة العمال والكادحين في العالم بشكل عام وكردستان بشكل خاص، ووصفه بيوم النضال والاتحاد والمساندة، وذلك خلال بيان.
أصدرت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني بياناً بمناسبة يوم العمال العالمي، باركت فيه اليوم على كافة العمال، مستذكرةً العمال الذين أعدموا في ا/ أيار 1887 على يد السلطات المستبدة.
وجاء في نص البيان:
“منذ إضراب عام 1886 في مدينة شيكاغو الأمريكية من أجل ساعات العمل، أصبح يوم الـ 1 من أيار يوم النضال من أجل الديمقراطية والاشتراكية، بعد مرور 132 عام. ا/ أيار يوم عالمي ويبارك من قبل كافة الطوائف والأديان دون استثناء.
132 عام الذي شهد العديد من حالات الاستشهاد، أبدع تجربة ديمقراطية قوية، وباستطاعتها كسر النظام الرأس مالي.
المكان الذي دخلت فيه الدولة القومية والحداثة والرأس مالية في فوضى وأزمة هي الشرق الأوسط. في الوقت الذي تخلق فيه ثورة بكردستان وتركيا والشرق الأوسط بروح 1 / أيار، سيأتي معه نتائج تاريخية. العصور التي تشهد أزمات هي العصور التي تشهد تطورات كبيرة وثورية، لذلك الشرق الأوسط يشهد حرب عالمية ثالثة، وفي هذه الحرب يحاول حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية في تركيا إبقاء نفسهما على سدة الحكم.
إن وجدت آراء مبدعة واستراتيجية وتكتيكية، واتفاقيات حقيقية في الشرق الأوسط، سيكون هناك ثورة ديمقراطية وتاريخية كبرى في دول الشرق الأوسط.
لذلك يقع على عاتق كل ثوري ومناضل أن يظهر الاتحاد والمساندة والنضال الذي بدأ من 1/ أيار. بذهنية الأمة الديمقراطية التي أبدعها القائد عبد الله أوجلان البعيدة كل البعد عن السلطة والدولة القومية، حزب العمال الكردستاني بدأ من كردستان والشرق الأوسط ثورة ومرحلة ثورية ديمقراطية. في كافة أجزاء كردستان تستمر المرحلة الثورية، وفي روج آفا أيضاً بدأت مرحلة ثورية جديدة، تستند على نظام الكونفيدرالية الديمقراطية. هذه الثورة انتشرت بين العرب، والسريان، والأرمن، والدروز، والتركمان وكافة شعوب سوريا، وأثرت على كافة شعوب الشرق الأوسط.
القوات المستبدة والرجعية مثل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يعادون هذا التطور الديمقراطي الثوري في كردستان، تركيا والشرق الأوسط، وبدأ بهجوم. العقلية العدوانية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ضد الكرد، اليوم أصبحت عدوانية على الديمقراطية والشعوب الكادحة. إذا تم القضاء على هذه العدوانية، ذلك سيفتح الطريق أمام ثورة ديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط، وسيبدأ في الشرق الأوسط عصر الديمقراطية بين الشعوب.
حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية اليوم أصبحا العدويين الأكبرين للديمقراطية. الاعتداء على الثورة الديمقراطية في سوريا، احتلال عفرين وسياسة الهجوم، دليل ملموس لعدوانية الحزبين على الديمقراطية. اعتقال الساسة والصحفيين، يظهر كيف أن الحزبين هما أعداء الحرية والديمقراطية. بحجة حالة والطوارئ أغلقوا الطريق أمام الإضرابات المناهضة لهم، وظهر أن الحزبين بحالة الطوارئ هذه يريدون ضرب القوى الديمقراطية.
نناشد الشبيبة والكرد والعلويين والمرأة بأن يناضلوا ضد ذهنية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، هناك لزوم لأن يصبح يوم الأول من أيار يوم للنضال المشترك ضد هذه الفاشية. عندما نرى النضال سنرى نهاية الحزبين.
النظام الفاشي في تركيا يتقلص يوماً بعد يوم، لأنه لا يستطيع أن يدير الكادحين، دائماً يهاجم ويريد أن يستمر في وجوده، لكي يستطيع الاستمرار في سلطته على أساس عدوانية الديمقراطية، ويجب على كافة شعوب تركيا والشرق الأوسط أن يروا هذه الحقيقة. الكرد في تركيا لا يساندون التقسيم، بل يساندون الوحدة الديمقراطية ويحمون الاشتراكية. وهم المكون الأساسي لنضال الديمقراطية. إن أراد الكرد وكافة المكونات أن يعيشوا حياة أخوية جميلة، يجب أن يقضوا على الأنظمة التي تعادي الديمقراطية.
يجب أن يكون هناك موقف مشترك من القوى الفاشية في انتخابات 24/ حزيران.
انتخابات 24/ حزيران ليست انتخابات ما بين أشخاص، لكن ستكون انتخابات ما بين القوى التي تريد نشر الديمقراطية في تركيا وبين القوى التي تريد تقوية ديكتاتوريتها.
الانتخابات ستكون اتحاد النضال الديمقراطي ضد الفاشية، والكرد سيشاركون في الانتخابات بشكل فعال ضمن القوى الديمقراطية كما سبق، وسيغلق الطريق أمام الفاشية.
نحن كحزب سنمتّن من إرادة النضال المشترك، وسنكون أصحاب نضال الأول من أيار أكثر مما سبق، وسنستمر في الرفع من وتيرة نضالنا.
سنرفع شعار أخوة الشعوب، المساواة والديمقراطية والاشتراكية دائماً. على هذا الأساس نناشد الشعب الكردي المكونات التي تقطن تركيا، والعمال والكادحين في الشرق الأوسط أن يصعدوا من النضال ضد الاستبداد والفاشية.