موقع اممي ثوري ثقافي مناهض للامبريالية ومناصر لقضايا الشعوب حول العالم.

المناضل جورج حبش

المناضل جورج حبش
814
image_pdf

المناضل الراحل الدكتور جورج حبش ، سياسي فلسطيني، مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. يعرف بأنه أحد أعمدة المقاومة الفلسطينية في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، توفي في الأردن ودفن فيه عام 2008.

المولد والنشأة: ولد جورج حبش يوم 2 أغسطس/آب 1926 في مدينة اللد لعائلة من الروم الأرثوذكس وهاجر من فلسطين في حرب 1948.

الدراسة والتكوين: درس الطب في الجامعة الأميركية في بيروت وتخرج فيها عام 1951 متخصصا في طب الأطفال وعمل بتخصصه في العاصمة الأردنية عمّان والمخيمات الفلسطينية حتى عام 1957.

التجربة السياسية: أمضى جورج حبش حياته متنقلا بين عمّان ودمشق وبيروت وصدرت في حقه عدة أحكام بالاعتقال خاصة بين الأعوام 1958 و1963.

أسس حركة القوميين العرب عام 1952، ثم أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع مصطفى الزبري عام 1967 وتولى منصب أمينها العام.

بعد أحداث “أيلول الأسود” عام 1970 التي أدت إلى إخراج الفدائيين من الأردن، انتقل حبش إلى لبنان، وقد حاولت إسرائيل اعتقاله وقتله أكثر من مرة كان أبرزها عام 1973 عندما حاولت اختطاف إحدى الطائرات المتجهة من بيروت إلى بغداد لاعتقادها بأنه كان من بين الركاب.

أعلن حبش انسحاب تنظيمه عام 1974 من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على سياسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

انتقل إلى دمشق بعد حصار بيروت وخروج المقاتلين الفلسطينيين منها عام 1982 واستقال من الأمانة العامة للحزب عام 2000 نظرا لظروفه الصحية، قبل أن يعود إلى الأردن عام 2003 لتلقي العلاج في مستشفياتها.

كان يؤمن بالمقاومة المسلحة، وتبنى تنظيمه مطلع سبعينيات القرن الماضي مهاجمة عدد من السفارات الإسرائيلية في الخارج واختطاف طائرات للفت الأنظار إلى القضية الفلسطينية، وهو ما تخلى عنه لاحقا.

تبنت الجبهة الشعبية بزعامته المسؤولية عن خطف طائرات في الأردن عام 1970، مما سبب اندلاع أحداث “أيلول الأسود” بين الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني.

كما كان حبش من المعارضين للاتفاقيات الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل، خاصة اتفاقية أوسلو التي كان يؤمن بأنها وضعت لمصلحة إسرائيل.

الوفاة: دخل جورج حبش المستشفى في العاصمة الأردنية في يناير/كانون الثاني 2008 بعد تردي وضعه الصحي وفي 26 من الشهر نفسه أصيب بجلطة قلبية أدت إلى وفاته، ليواريه نحو ألفي مشيع الثرى في مقبرة سحاب بعمّان.

كان معارضاً شرساً لاتفاقات أوسلو التي وقعها الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مع إسرائيل، وأثناء نقاش الاتفاق في منظمة التحرير، قال عرفات «إن هذا الاتفاق هو الممكن»، فرد عليه حبش «أن الثورة الفلسطينية قامت لتحقق المستحيل لا الممكن». ووصف الدولة الفلسطينية التي كان سيعلنها عرفات بأنها «لا يمكن إلا أن تكون كاريكاتوراً لأن السلطة الفلسطينية قبلت بالعمل على تقديم التنازلات تلو التنازلات». كان حبش يعرّف عن نفسه بالقول: «أنا ماركسي، يساري الثقافة، والتراث الإسلامي جزء أصيل من بنيتي الفكرية والنفسية، معنيّ بالإسلام بقدر أي حركة سياسية إسلامية كما أن القومية العربية مكوّن أصيل من مكوناتي». ويتابع «إنني في حال انسجام مع قوميتي العربية ومسيحيتي وثقافتي الإسلامية وماركسيتي التقدمية».

المصدر: وكالات

جميع الحقوق محفوظة@المكتب الإعلامي – الجبهة الثورية في الشرق الأوسط

image_pdf
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.